أيقونة أدبية نادرة استطاعت ببراعة سبر
أغوار القلب الأنثوي الشرقي
قلمٌ حرٌ قلَّ مثيله في الأدب النسوي يزور
ندب القلب مصغياً بإخلاص لأنثاه يبوح
بشجاعة المؤمن بأدوات الله لإرشادنا إلى
الطريق الصحيح فيروي ضمأ حياة أنثوية شاقة
قيدتها سلاسل الخوف والكبت خلف أسوار
فكرية واهية لآلاف السنين.
《الكاتبة
والروائية أحلام برجس أبو عساف》
ولدت بتاريخ 18/3/1965 في قرية / أم ضبيب/
في /السويداء/ و ولد معها حلم طفولتها
الثوري بتغير العالم يوماً ما إلى حيث
الحب غذاء الروح وجوهر الحياة.
بدأت بتحقيق حلمها وبدعمٍ من والدها رحمه
الله الذي كان له الفضل بدعمها وتشجيعها
ومساندتها فخاضت حروباً ضد العادات
والتقاليد لتصبح مثالاً للفتاة الريفية
المتعلمة في زمن كان يعتبر فيه انتقال
الأنثى من الريف إلى المدينة بهدف التحصيل
العلمي ثورة فكرية يسهل إخمادها بكلمات
الرفض.
فتخرجت من معهد إعداد المعلمين في
/السويداء/ عام 1985م
ومن ثم استطاعت الإلتحاق بكلية التربية
قسم معلم صف وتخرجت منها عام 2008م
إن مهنة التعليم بالنسبة للسيدة "أحلام"
كانت حلماً رافقها طوال سنوات دراستها حتى
تحول إلى واقع جميل أثرى حياتها ،
فأصبحت المعلمة القديرة التي حققت نجاحاً
باهراً طوال 20 عام كمدرسة و10 أعوام
كمديرة مدرسة كانت فيها المعلمة والأم
والصديقة لطلابها ، فأحدثت نهجاً فكرياً
خاصاً بها اعتمد على النقاش والإصغاء
بمحبة لقلوب التلاميذ.
تابعت عملها بعد ذلك لمدة 4 سنوات كمحاسبة
في المجمع التربوي في شهبا ومازالت إلى
اليوم على رأس عملها.
إن بداياتها الأدبية تشكلت تراكمياً من
خلال قراءاتها فوجدت ضالتها بين الكتب
إيماناً منها بأن الأدب يستطيع تغيير
البشر وتشكيل المجتمعات ، فبدأت تحترف
الكتابة في عمر 48 وتصغي إلى شغف الكتابة
الذي رافق طفولتها هناك حيث كانت كتاباتها
تزين مجلة الحائط المدرسية وتلقى التشجيع
أمام التلاميذ من مدرسها الأستاذ المرحوم
"حسن زين الدين"
.
لقد صدر لها العديد من المقالات في جريدتي
"تشرين و الثورة" عن التعليم ووضع المرأة
الموظفة حتى كتبت روايتها الأولى ( ضمأ
امرأة )عام 2016 م ومن ثم أصدرت روايتها
الثانية ( رحيل العوسج ) عام 2018 م وهي
اليوم تجهز لإصدار روايتها الثالثة بعنوان
( وميض في جبال الانديز )
جميع الروايات طبعت في دار "ضمأ" للانسة
"لينا عامر" مع فائق الشكر والمحبة
..
بقيت شعلة الكتابة متقدة في روح كاتبتنا
على الرغم من تآمر الحزن على قلبها والمرض
والفقد وتحديات عديدة ساعدها في ذلك كثر
بما فيهم زوجها السابق الذي لا تنكر دوره
المساند رغم انفصالها عنه مؤخراً
.
تطمح كاتبتنا اليوم إلى العالمية وتحلم
بوسام سفيرة النوايا الحسنة كهاجس لا يقل
أهمية عن مشوارها الأدبي.
كل الإحترام والتقدير لشخصك الكريم من
كادر صفحة
#عرمان_بنت_الجبل
مع أمنياتنا لك بحفر اسمك بين الكتاب
العالميين.
صياغة : وئام جمال
تدقيق : أماني جميل الدين
تنسيق : قاسم الدبيسي
اعداد و اشراف : طارق المقت
|